مقالات

(65) إن الدين عند الله… الإسلام 

الأهم من كل ذلك، يجب على الإنسان أن يحصل على قسط كافٍ من النوم العميق للقيام بهذه الوظائف، ويرتبط مقدار النوم العميق بعدد ساعات النوم للبالغين في المتوسط والتي تترواح من 7 إلى 9 ساعات، مما يمنح الجسم قسط طويل من الراحة في حالات النوْم العَميق.

وإذا لم يحصل الجسم الطبيعي، على قسط كافٍ من النّوم العَميق، فإنه يومًا ما سيعوضه في المرة المقبلة التي يمكنه فيها النوم عن طريق التحرك بسرعة خلال الدورات المختلفة للنوم، للوصول إلى أعمق مستويات النوم بشكل أسرع والبقاء فيها لفترة أطول.

ومع ذلك، إذا كان الشخص لا يحصل على قسط كافٍ من النوم بانتظام، فقد يبدأ ذلك في التأثير على وظائف المخ والدماغ، لإن النوم العميق يلعب دورًا بارزًا في تجديد الذاكرة والحفاظ عليها، وقد يواجه الجسم صعوبات كثيرة، في تكوين ذكريات جديدة أو الاحتفاظ بالمعلومات إذا لم يحصل على قسط كافٍ من النوم، وقد يرتبط الخلل في النّوم العميق بمشكلات طويلة المدى، مثل أمراض المخ والقلب أو مرض الزهايمر، وغيرها من الأمراض التي تصيب أعضاء الجسم المختلفة.

وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، يؤكد أن النوم ومراحله، فصل من فصول الموتة الصغرى، في الدنيا وتدريب عملي على الموتة الكبرى في الآخرة، فمع النوْم العَميق تتحرك العين تحت الجفون، مع أن الجسم في حالة من الموت، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »