مقالات

(63) إن الدين عند الله… الإسلام

بعد انتهاء المرحلة الأولى من النوم، يدخل الإنسان في المرحلة الثانية، حيث يبدأ الجسم في الانتقال من نوم خفيف سطحي مؤقت إلى نوم عميق أعمق من المرحلة الأولى، والتي لا يمكن للإنسان العودة عنها، فيترك النوم أثره على جميع أعضاء الجسم، التي تتتهي بدورها للدخول في مرحلة النوم الثانية.

وفي المرحلة الثانية من النوم، يحدث بطء في كل أعضاء الجسم المختلفة، وتكون استجابته للتنبيهات الخارجية محدودة، فيبطيء من معدل ضربات القلب، ويقلل من معدل ومستوى التنفس، ومعه يزيد استرخاء العضلات وتتوقف العين من الحركة وتنخفض درجة حرارة، وعلى الرغم من زيادة  تباطؤ موجات المخ، إلا أن هذه المرحلة تتضمن أيضًا دفعات صغيرة من الإشارات الكهربائية في الدماغ.

وبعد انتهاء المرحلة الثانية من مراحل النوم، يدخل الإنسان مسرعًا، في المرحلة الثالثة من النوم، فيكمل الجسم عدة دورات من النوم طوال الليل، وفترة النوم تكون أطول في الجزء الأول من الليل، ويحدث معه تغيرات شاملة في أعضاء الجسم المختلفة، تختلف في طبيعتها وشدتها عن المرحلة الثانية.

وفي المرحلة الثالثة من النوم، يقل معدل ضربات القلب بشكل كبير، ويصل معدل التنفس إلى أدنى مستوياته، كما ترتخي العضلات والعين وتصل إلى حدها الأدنى وتصبح موجات المخ والدماغ أكثر بطئًا من ذي قبل، ومن الصعب إيقاظ الشخص في هذه المرحلة من النوم، ولذلك تحدث فيها اضطرابات كثيرة غير محسوبة ومجهولة السبب مثل السير أثناء النوم.

وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، فمجرد الانتقال من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة من النوم، لا يمكن للإنسان العودة مرة أخرى إلى اليقظة إلا بعد استكمال دورة النوم في مراحلها الأربعة، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »