مقالات

(42) الإسلام.. في ميلاد الرسول 

ما ينطبق على الكلمة وأثرها ومخلفاتها في الكون، ينطبق على الكلمة التي تكتب في الكتاب، الذي يقرأه الناس، وما يكتب فيه من الحروف والكلمات والجمل والعبارات والفصل والفصول والباب والأبواب والمقدمة والخاتمة المكونة للكتاب، مما يعني أن مسار الحرف والكلمة المكتوبة في الكتاب لها مسار، ينبع من امتثالها لأمر الله واستسلاما لإرادته، في إطار الإسلام.

وما ينطبق على الكلمة في الكتاب، ينطبق عليها في كل المطبوعات وسائر الصحف والجرائد والمجلات وفي دور النشر والطباعة وفي كل المجالات وعلى جميع المستويات، والتي تنبع من امتثالها لأمر الله واستسلامًا لإرادته، في إطار الإسلام.

حتى الكلمة التي تكتب في اللوح أو على السبورة أو على الكمبيوتر، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كلها متصلة بالعقل والفكر النابع من العلم والتي تنبع من امتثالها لأمر الله واستسلامًا لإرادته، في إطار الإسلام.

الكلمة وأثرها ومخلفاتها في الكون

وما ينطبق على الكلمة المكتوبة ينطبق على الكلمة المقروءة، في مساراتها وآثارها ومخلفاتها، المنتشرة في كل الاتجاهات وتخترق كل الأجواء، والتي تنبع من امتثالها لأمر الله واستسلاما لإرادته، في إطار الإسلام.

وما بين الكلمة المكتوبة والكلمة المقروءة وتتبع مساراتها في الكون، تجد أنها تصب في نهاية المطاف في إصلاح الكون وما فيه من مخلوقات بشكل ذاتي وتلقائي، فتمده بكل ما يحتاجه من مكونات تساهم في الحفاظ على وجوده وبقائه إلى حين الانهيار العظيم، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته، في إطار الإسلام.

وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، يؤكد أن الكلمة المكتوبة والكلمة المقروءة، لهما دور في الحفاظ على مكونات الكون ووجوده، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته، في إطار الإسلام.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »