مقالات

(115) نهر النيل في… الإسلام

لماذا نهر النيل حيوي وضروي لحياة الإنسان وكل المخلوقات ؟ لإن الماء يلعب دوري محوري ومتفرد، في الحفاظ على حياة الإنسان، كما تقدم، فإذا كان الإنسان لا يستطيع أن يصبر على الهواء لحظة، فإنه يصبر على الماء عشرة يام، ويصبر على الطعام شهر، وفي نفس الوقت يلعب الماء دور مركزي في الحفاظ على وجود كل من الهواء والغذاء.

فالإنسان الذي وزنه مائة كيلوا جرام، فيه مائة ترليون خلية، وكل خلية من هذه الخلايا، يبلغ متوسط حجمها، 50 ميكروميتر (الميكروميتر واحد من مليون من الميتر)، وكل خلية، فيها اثني عشر عضوية، كل واحدة مسئولة عن نشاط الخلية، وكل خلية فيها مائة ترليون ذرة، وكل ذرة فيها اكثر من مائة جسيم أولي، والخلية فيها اكثر من عشرة الألف ترليون ذرة وجسيم أولي.

 كما أن الخلية الواحدة تنتج من الميتوكوندريا، في إلىوم الواحد، ترليون وستمائة مليار قطعة ادنوزين ثلاثي  الفوسفيات، المسئول عن الطاقة اللازمة لإدارة شئون الخلية الواحدة في إلىوم الواحد، ولكي تقوم الخلية بإنتاج هذه الطاقة الهائلة،  تمر بأربع مراحل من البعث والفناء، تحتوي على ستة ترليون وأربعمائة  مليار من اجزاء قطعة الطاقة.

فالخلية الواحدة تحتوي في إلىوم، على فائض من بروتين الأدونزين، بمعدل ثمنمائة مليار وحدة من الادونزين، وثمنمائة مليار وحدة من معدن الفوسفات، فتكون ترليون وستمائة مليار من الأدنوزين والفوسفات، وفي المرحلة الأولي يتحد الأدنوزين مع الفوسفات، لتكوين ترليون وستمائة مليار ادنوزين إحادي الفوسفات، وفي المرحلة الثانية يتحد الأدنوزين أحادي الفوسفات مع مزيد من الفوسفات لتكوين ترليون وستمائة مليار، أدونيزين ثنائي الفوسفات، وفي المرحلة الثالثة تحتاج الخلية إلى مزيد من الأدنوزين ومعدن الفوسفات،  لتكوين ترليون وستمائة مليار، ادنوزين ثلاثي الفوسفات.

في المراحل الأربعة تقوم  الخلية الواحدة في إلىوم الواحد، بعمل أربع عمليات بعث وفناء تبلغ ستة ترليون وإربعمائة مليار عملية ، في وجود المليارات والترليونات من العوامل المساعدة اللازمة لإتمام هذه العمليات المعقدة، يمثل فيها الماء العنصر الحيوي والأساسي لتكوين هذه المركبات الكيميائية، في كل خلية من خلايا الجسم،  بنسبة 71%، ومن خلايا المخ بنسبة 85 %.

ومن ثمَّ فإن الخلية الواحدة، تحدث فيها الترليونات والمليارات، من العمليات الحيوية، حتي تكتفي الخلية الواحدة بشكل ذاتي ، من الطاقة اللازمة لإدارتها، من خلال مرورها بستة تريليون وستمائة مليار عملية في إلىوم الواحد لتكوين الأدونزين ثلاثي الفسفات.

كما ينبعث من الخلية الواحدة في الثانية، طاقة مقداراها مليار واط طاقة، قادرة على إدارة مدنية كبيرة مثل مدينة القاهرة، بينما ينبعث منها في إلىوم الواحد 86 ترليون وإربعمائة مليار واط طاقة، ومن الملاحظ، أن كل هذه العمليات الحيوية، تحدث داخل وحدة الطاقة الموجودة داخل الخلية الواحدة، والتي تسمي بالميتوكوندريا، والتي يقدر حجمها بالنانومينر (والناوميتر واحد من مليار من الميتر).

وكل هذه العمليات الحيوية، يلعب فيها الماء دورا حيويا، وتمر بالمراحل السبعة للكلمات القرءانية التي بني عليها خلق الكون وخلق الإنسان، وهي الخلافة والأسماء والكلمات والبعث والفناء والإسراء والمعراج، ويمكن من خلالها استخدام الطاقة المنبعثة من خلية واحدة والتي يمكن أن تضيء الأرض والمجموعة الشمسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »