مقالات

(30) نهر النيل في… الإسلام

بدأ الفراعنة في الانهيار بعد غرق الفرعون رمسيس الثاني، في البحر الأحمر في الأسرة التاسعة عشرة، وفي عهد الأسرة الفرعونية الحادية والعشرين، انقسمت العاصمة إلى قسمين، قسم إداري في تانيس بالشرقية، وقسم ديني في طيبة بالأقصر، وفي الأسرة الثانية والعشرين والأسرة الثالثة والعشرين، نقلت العاصمة إلى تل الضبعة بشرق الدلتا.

وفي عهد الأسرة الرابعة والعشرين، انتقلت العاصمة إلى منطقة صان الحجر غرب الدلتا، وفي الأسرة الخامسة والعشرين عادت العاصمة مرة أخرى إلى منف، ثم عادت إلى صان الحجر مرة أخرى في عهد الأسرة السادسة والعشرين، وفي الأسرة السابعة والعشرين، كانت الأسرة فارسية، أعادت العاصمة إلى منف مرة أخرى.

وفي الأسرة الثامنة والعشرين، انتقلت إلى تل الربع بمدينة المنصورة، ثم قررت الأسرة التاسعة والعشرين، إنشاء عاصمة للبلاد في منطقة منديس والأسرة الثلاثين، أنشئت العاصمة في منطقة سبينيتوس، بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، ثم انتهت الحضارة الفرعونية وذابت وأختفت إلى الأبد.

وحسب الخبراء في علم المصريات، والربط التاريخي للأحداث في مصر القديمة بين ملوك مصر وظهور الأنبياء، والذي لم يكن هناك فيه وضوح بين وجود ملوك مصر في السلطة، والوقت الذي وجد فيه إبراهيم ويوسف وموسى عليهم السلام، إلَّا من خلال التكهنات.

 لكن هناك بعض الحقائق العلمية التي يمكن استنباطها والتي يجب النظر إليها بحرص وانتباه والتي يمكن الربط بها بين ملوك مصر، وزيارة إبراهيم عليه السلام،، حيث ظهر اسم إبرام في عصر الدولة الوسطى من الأسرة الحادية عشرة إلى الأسرة الثانية عشرة في مقبرة خنوم حتب الثاني في بني حسن بالمنيا، وهو يقدم الهدايا لحاكم مصر، وخنوم حتب كان حاكمًا لإقليم المنيا، وكان مدير سامي من مدراء قدماء المصريين، وكان وزير من وزراء الأسرة الثانية عشر، في عصر الفرعون سنوسرت الثاني، وكان ابنه خنوم حتب الثالث الوزير في بلاط الفرعون سنوسرت الثالث.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »