مقالات

(74) إن الدين عند الله… الإسلام

في حياة كون الحياة الدنيا وقعت الكثير من المعجزات مع الأنبياء والمرسلين، الذين بعثهم الله لهداية البشرية.

وكانت أعظم هذه المعجزات وأكثرها تأثيرًا في تاريخ الكون والبشرية، بعد معجزة نزول القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم من الملأ الأعلى بواسطة جبريل عليه السلام، في زيارات رسمية من قبل الله ومتعددة إلى الأرض على مدار 23 سنة.

حديث المعجزة الكبرى والآية العظمى في الإسراء والمعراج، فكان لا بد من حدوث زيارة رسمية مماثلة من الأرض إلى الملأ الأعلى، بواسطة محمد صلى الله عليه وسلم، وفي صحبة جبريل وميكائيل عليهما السلام، وفي وجود البراق وسيلة المواصلات في الملأ الأعلى، من أجل أن يتعرف الرسول صلى الله عليه وسلم على الملأ الأعلى وسكانه، ويقوم بزيارة إلى المكان الذي نزل منه القرآن الكريم، وما فيه من خفايا وأسرار في عالم الملك والملكوت.

فكانت رحلة الإسراء والمعراج، أعظم حدث في تاريخ البشرية بعد حدث نزول القرآن الكريم، ولذلك لم يكن من الغريب أو العجيب أن يكون الإسراء والمعراج من الأعمدة السبعة، التي بني عليها الكون في الخلافة والأسماء والكلمات والبعث والفناء والإسراء والمعراج، وما زالت قائمة إلى قيام الساعة.

الدين عند الله الإسلام

ومن الملاحظ أن الدين عند الله الإسلام، كان قبل خلق الكون، وأن الدين عند الله الإسلام كان بعد خلق الكون وما فيه من مخلوقات، وأن الدين عند الله الإسلام بعد خلق آدم وحواء، وأن الدين عند الله الإسلام بعد خلق أبناء وأحفاد آدم إلى قيام الساعة.

وهذا معناه أن كل شيء في الكون خلق امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.، قبل دعوة محمد صلى الله عليه وسلم البشرية إلى الإسلام.

ثم تحول الإسلام، الذي بني عليه الكون وما فيه من مخلوقات بشكل علمي مدروس، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام، إلى واقع عملي على أرض الواقع، من خلال الممارسة العملية، في دعوة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام.

وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، يؤكد أن الإسلام يدير الكون وما فيه من مخلوقات، قبل دعوة الإسلام بواسطة محمد صلى الله عليه وسلم، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »