مقالات

(21) الإسلام… في ميلاد الرسول

كان من الضروري، الحديث عن أهمية الإسلام في ميلاده صلى الله عليه وسلم، وأهمية نزول القرآن الكريم بالرغم من الضربات الموجعة.

التي يتلقاها الإسلام من المركز والأطراف في الشرق والغرب، بعد أن أدرك الجميع أن هناك زحف بشري هائل من البشر حول الكرة الأرضية، للدخول في الإسلام وإعلان الولاء لله بدلًا من إعلان الولاء للشيطان وأتباعه.

وعلموا أن هذا الزحف إلى الإسلام، سوف يجرفهم معه ويأخذ معه بقايا الحقد والكراهية التي تتمتع بها الأنظمة في مواجهة الإسلام، وهذا أدخل الرعب في عقولهم، وملأ الخوف قلوبهم، ومعه طار النوم من عيونهم، فبدأت الأحداث الإرهابية  تتوإلى تباعا، بعد أن تم التخطيط لها في أقبية المخابرات، وتنفيذها أمام العالم، ثم السعي بواسطة أجهزة الإعلام العالمية، التي تسيطر عليها هذه القلة القليلة المنتفخة بالمال والسلاح، من أجل إلصاقها كذبًا وزورًا بإلاسلام، بعد قتل الفاعل، حتى يظل مجهولًا، ولا يعرف أحد من ورائه، ثم العزوف عن محاكمة مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية التي تذهب معها النفس التي حرم الله قتلها، أو قتلهم حتى لا يعرف أحد من وراء التخطيط، ومن وراء ارتكاب الجرائم، باسم الإسلام ولكن العالم يعلم حقيقة وطبيعة المؤامرة التي يديرها أعداء الإسلام ضده، بالرغم من أنه ليس له فيها ناقة ولا جمل.

نزول القرآن الكريم

فكانت الحرب الشعواء الدائرة على أشدها والتي حاول فيها أعداء الإسلام من ربط الإسلام بالإرهاب، وخلق وإيجاد جماعات من داخل الإسلام تعمل لحسابهم، من أجل تشويه سمعة الإسلام أمام العالم، بالرغم من أن اسمه مشتق من السلام.

وهذا أمر غريب وعجيب، فكيف يربط أصحاب العقول بين الإسلام الذي يدعو إلى الأمن والسلام والإرهاب الذي يدعو إلى القتل وسفك الدماء، إلا إذا كان المتحدث عنده عمى ألوان أو أنه فقد قلبه وعقله بعد أن قلب الحقائق رأسًا على عقب.

فالإسلام دعوة إلى الإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى والامتثال لأوامره وتجنب نواهيه، والإخلاص في الطاعة لله وليس لأحد سواه، والعمل الجاد والمخلص من أجل حماية أرواح الناس، وحماية مصالحهم في الدنيا وفي الآخرة.

أمَّا الإرهاب فهو دعوة إلى الخراب والدمار والفساد والإفساد والقتل وسفك الدماء، فكيف يجتمع الضدان السلام والأمن والأمان، والخوف والرعب والقتل وسفك الدماء، إلا إذا كان المتحدث عن ربط الإسلام بالإرهاب لا يفرق بين السلام والعنف ولا بين الأبيض والأسود، ولا بين النور والظلمات، فكلاهما على النقيض في الفعل والقول والعمل والتدبير.

لا علاقة بين الإسلام والإرهاب

لذلك لن ينجح دعاة الباطل، من الربط بين الإسلام والإرهاب، لأن البشر يدركون حقيقة الفرق بينهما، بل على العكس سترتد، هذا الدعاوى الكاذبة على أصحابها، وينالهم الفشل الذريع، وتفقد الناس الثقة في كلامهم، مما يعجل بدخول الناس في دين الله أفواجًا، رغم عن أنف المرتزقة والخونة والكذابين والمرتشين والمزورين، بعد أن أصيبوا بعمى الألوان ولوثة في القلوب وخراب في العقول.

وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، أن يكون وصم الإسلام بالإرهاب، دعوة إلى دخول الناس في دين الله أفواجًا، لأن الحرب على الله ورسوله خاسرة، وسترتد على أصحابها بعد أن تفنيهم وتقضي عليهم في نهاية المطاف.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »