مقالات

(133) نهر النيل في… الإسلام

في غياب الحكم الرشيد، فتحت الأنظمة أبواب إفريقيا على مصراعيها للاستعمار من أجل النهب المنظم لثرواتها الطبيعية حتى تضمن بقاءها في السلطة، دون الوضع في عين الاعتبار، أهمية حياة الشعب الإفريقي، الذي يعيش في الفقر المدقع والجهل المطبق والأمية العارمة، بالرغم من حجم الثروات الطبيعة الهائلة التي تتمتع بها القارة السمراء، والذي يجعل من الأمة الإفريقية أغنى شعوب الأرض.

فتم النهب المنظم للثروات من قبل الحكومات وإنهاء وجود الشعوب، وأصبحت العلاقة بينهما، في حكم السادة والعبيد، وتمكنت دولة غربية واحدة مثل فرنسا من الحصول على تريليون دولار من إفريقيا وحدها في السنة الواحدة، ثم يدعون التحضر فيسرقون إفريقيا من تحت الطربيزة، ويوزعون بضعة ملايين أو مليارات على أتباعهم في هذه القارة المظلومة والمغلوب على أمرها بدعوة الإنسانية، والمساعدة في تنمية الدول الإفريقية  الغنية بمواردها، والتي تذهب إلى الدول الغنية بعد الاستيلاء المنظم على الموارد الإفريقية.

وهم يتمكنون من الاستيلاء على كل شيء في غياب الحكم الرشيد وتغييب الشعوب، لأن حضور الشعوب يحافظ على هذه الثروات وينميها وغيابها يجعلها مرتع للصوص والحرامية وكل الخارجين على القانون، فتصبح إفريقيا على سبيل المثال فقيرة، وتصبح فرنسا على سبيل المثال من الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم على أنقاض إفريقيا.

السيطرة على أبواب إفريقيا

بعد تدمير حياة الإفريقيين مع سبق الإصرار والترصد، والتي تعتبر جريمة في حق الإنسانية في وجود مجلس الأمن الدولي، والتي تمثل فيه فرنسا أحد الأعضاء الدائمين، وواحد من الأعضاء البارزين في الغرب الاستعماري، الذي أذاق العالم ويلات الحروب العالمية الأولى والثانية غير الحروب الأهلية والإقليمية والدولية، على امتداد الكرة الأرضية ونهب ثروات هذه الشعوب.

لذلك يقفون في وجه الحرية بالمرصاد، ويتآمرون على الديمقراطية في إفريقيا، التي تحافظ على الثروات البشرية والثروات الطبيعية وتسعى إلى تنميتها في كل المجالات، من أجل أن يستفيد منها العالم بشكل عام، والشعب الإفريقي بشكل خاص، ثم يتحدثون عن الإرهاب؟

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »