مقالات

(39) نهر النيل في… الإسلام

كان الظهور السادس للأنبياء في مصر، بعد إبراهيم ويعقوب ويوسف وموسى وهارون عليهم السلام للنبي سليمان عليه السلام، وهو نبي من أنبياء بني إسرائيل، وهو سليمان ابن داوود بن أيشا ابن عويد ابن عابر ابن سلمون ابن نخشون ابن عمينا دب ابن إرم ابن حصرون ابن فارض ابن يهوذا ابن يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم عليهم السلام، كان سليمان ملك ورسول ورث الملك والنبوة من أبوه دواود عليه السلام.

ورد ذكر سليمان في القرآن الكريم، في الكثير من الآيات.

قال تعالى: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ على وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) النمل: 17- 19.

الظهور السادس للأنبياء في مصر

ظهر سليمان عليه السلام في الأسرة المصرية الثانية والعشرون بعد دخول مصر في عصر الانتقال الثالث، والذي كان بمثابة التحول الأخير في عصر الفراعنة، بعد غرق فرعون موسى رمسيس الثاني في البحر الأحمر، وعلى إثره بدأ الانهيار السريع في حكم الفراعنة.

 تزوج النبي سليمان من شقيقة الملك المصري شاشانق، والذي ينتمي إلى أسرة ليبية، لكن ترجع أصوله إلى مدينة إهناسيا ببني سويف، قدم بويو واوا الجد الخامس للفرعون شيشنق من الصحراء الليبية، وسميت الأسرة الثانية والعشرون بالأسرة الليبية، حكم شيشنق من 950– 929 ق م، ودفن في صان الحجر بالحسنية محافظة الشرقية.

وزار السيد المسيح عليه السلام، مصر بعد هروبه من فلسطين في الرحلة المقدسة، فكان النبي السابع، الذي يزور مصر مع أمه مريم عليها السلام وكفيله يوسف النجار، وقد ظهر في عهد الملك الروماني هيرودوس، الذي طرده وأراد قتله، فلجأ إلى مصر كي تحميه من بطشه.

 ثم كان محمد صلى الله عليه وسلم، الرسول الثامن الذي ولد في عهد الملك جستنيان الثاني عام 570 ميلادية في حكم العصر البيزنطي لمصر، وزار الطور في رحلة الإسراء والمعراج، وكل الأنبياء والمرسلين الذين زاروا مصر أو عاشوا فيها، كان لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بنهر النيل المصري، وليس الإثيوبي أو السوداني.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »