مقالات

(90) الكلمة الفصل… في جمع القرآن الكريم

تعتبر المرحلة السادسة من نزول القرآن الكريم، نقطة التقاء بين السماء والأرض، وفيها نزل القرآن الكريم من الملأ الأعلي إلى الأرض، وتكمن أهمية المرحلة السادسة في نزول القرآن الكريم، بمنزلتها ومكانتها الخاصة عند الله سبحانه وتعالى، وعند سكان الملأ الأعلى وسكان الأرض.

نزل القرآن الكريم، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، من الملأ الأعلي إلى الأرض، في المرحلة السادسة، بعدد آياته (6236 آية) وسورة (114 سورة)، ولكن عدد السور، التي ورد فيها إشارة الي المرحلة السادسة بشكل عام ومباشر، اثنين وأربعون سورة (42)، وعدد الآيات التي ورد فيها الإشارة الي المرحلة السادسة،  مائة وثمانية وتسعون أية (198).

ورد ذكر المرحلة السادسة في سور البقرة (13 آية) – آل عمران (11 آية) – النساء (10 أيات) –المائدة (13 أية) – الأنعام (9 أيات ) – الأعراف (7 أيات) – الأنفال (1 اية) – التوبة (5 ايات)، يونس (9 ايات)، هود (3 ايات)، يوسف (2 اية)، الرعد (8 ايات)، إبراهيم (2 اية )، الحجر (7 آيات).

المرحلة السادسة نقطة التقاء بين السماء والأرض

وورد ذكر المرحلة السادسة في سور النحل (11 أية)، الإسراء (13 أية)، الكهف (4 أيات)، مريم (3 أيات)، طه (5 أيات)، الأنبياء (5 أيات)، الحج (1 أية) ، النور (3 أيات)، الفرقان، (5 أيات)، الشعراء (3 أيات)، النمل (2 أية)، القصص (4 أيات)، العنكبوت (5 أيات)، الروم (1 أية)، لقمان (1 أية)، السجدة (1 أية)، الاحزاب (5 أيات)، سبأ (2 أية) ، فاطر (3 أيات)، يس (2 أية)، ص (1 أية)،الزمر (5 أيات)، غافر(2 أية)، الشوري (2 أية)، الدخان (1 أية)، النجم (1 أية)، الجن (1 أية)، القدر (5 أيات).

فالقرآن الكريم،  الذي نزل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم، فيه تأكيد من الله سبحانه وتعالى، بأنه هو الذي أرسل جبريل عليه السلام بالوحي، وفيه بيان بنزول القرآن الكريم، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، في ليلة عظيمة الشأن وعالية القدرعند الله سبحانه وتعالى، سماها ليلة القدر مفرقًا، بعد أن كان مجمعا في كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، كتابًا وقرآنًا عربيًّا ، في الملأ الأعلي في المراحل النورانية الخمسة، جملة واحدة، مرتبا ومنسقا، بأحرفه، وكلماته، وأياته، وأجزاءه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربعة عشر سورة، هداية للبشرية فكان رحمة للمؤمنين ولعنة علي الكافرين.

نزول القرآن الكريم

والقرآن الكريم، نزل من الملأ الأعلي بمراحله الخمسة النورانية ىالتي مر بها، ثم نزل إلي الأرض في المرحلة السادسة النورانية، كتابًا وقرآنًا عربيًّا ، قال تعالى: (حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) فصلت 1-3

فهذه المرحلة تمثل نقطة تماس بين السماء مع الأرض، كما أن المرحلة السادسة، تمثل بداية الإنتقال الفعلي والعملي للقرآن الكريم من الحفظ ، في المراحل الخمسة النورانية  السابقة، إلي مباشرة مهامه في الأرض لهداية البشر، بعد الإنحراف الذي حدث في التوراة والإنجيل، وكان سببا في تعهد الله سبحانه وتعالىبحفظ القرءان الكريم وجمعه، فلا تعبث به أيدي بشرية إخري، سواء في عملية الحفظ أو الجمع في أحرفه وكلماته وأياته وسوره ، قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر 9.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »