مقالات

(25) الكلمة الفصل… في جمع القرآن الكريم

الجمع الثاني للقرآن الكريم، في الأرض كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، والذي جمع على نسق الجمع الأول للقرآن الكريم في السماء، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، ويشمل على مرحلتين، مرحلة الجمع النورانية السادسة، وهي مرحلة نورانية، متفردة عن كل المراحل الخمسة السابقة، حيث نزل فيها القرآن الكريم كتابا مفرقًا، ثم أعيد جمع القرآن الكريم مرة أخرى، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، على نسق المراحل الخمسة النورانية في الملأ الأعلى، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، لأن جبريل عليه السلام ملك نوراني، ومحمد صلى الله عليه وسلم بشر، ارتقى إلى مستوى نورانية جبريل عليه السلام، حتى يتمكن من تلقي الوحي منه.

ولذلك تعتبر المرحلة السادسة، مرحلة نورانية، مثلها مثل المراحل النورانية الخمسة السابقة، وفي هذه المرحلة النورانية، نزل جبريل عليه السلام بالقرآن الكريم في ليلة القدر مفرقًا، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، في ثلاثة وعشرين سنة، حسب الأحداث والوقائع التي كان يتعرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مراجعة القرآن الكريم

ثم تم جمعه، مرة ثانية، بواسطة جبريل عليه السلام، بعد مراجعته المراجعة النهائية، مع محمد صلى الله عليه وسلم، على نسق الجمع الأول،كتابًا وقرآنًا عربيًّا، في كتاب مكتوب ومحفوظ في السطور، وقرآن مقروء ومحفوظ في الصدور.

وتم جمعه بأمر من الله سبحانه وتعالى، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، جملة واحدة، مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه وكلماته وآياته، وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربعة عشرة سورة، على نسق الجمع الأول، في المراحل الخمسة السابقة، واحتوى المصحف على النسخة الأصلية، وأحتفظ به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي بيته، حتى وفاته.

ومن الملاحظ أن المراحل الستة، التي مر بها، جمع القرآن الكريم، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، مكتوبًا في كتاب باللغة العربية، ومقروءًا باللسان باللغة العربية، كلها مراحل نورانية، وكان دور الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم محدودًا للغاية، سواء كان على مستوى كتاب الوحي، أو على مستوى جمع القرآن الكريم في النسخة الأصلية للقرآن الكريم.

المرحلة السابعة، وفيها تم الحفاظ على النسخة الأصلية للقرآن الكريم، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، وهي مرحلة الصحابة، والتي تم فيها استلام النسخة الأصلية المجمعة للقرآن الكريم، والذي تم جمعها بواسطة جبريل عليه السلام أمين السماء، ومحمد صلى الله عليه وسلم أمين الأرض،كتابًا وقرآنًا عربيًّا، جملة واحدة، مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه، وكلماته، وآياته، وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربعة عشرة سورة، ولا دخل على الإطلاق للصحابة في جمع القرآن الكريم.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »