مقالات

(77) إن الدين عند الله… الإسلام

توج الله سبحانه وتعالى، محمد صلى الله عليه وسلم بالخلافة العظمى للسماوات والأرض، فانتقلت جميعها إلى الإسلام في شخص محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن التقى محمد صلى الله عليه وسلم مع ربه ورأي نور الله ومعه رأي آيات ربه الكبرى، بعد زيارته للملأ الأعلى.

ومن هنا يمكن أن نتصور، أن رحلة الإسراء والمعراج، تمثل معجزة كبرى لأهل الأرض وأهل السماوات، فرحلة الأرض كانت بمركزها المدني في مكة المكرمة، ومركزها الديني في بيت المقدس.

ورحلة السماوات السبعة، بمركزها الملأ الأعلى، ولم تكن رحلة عادية بالمفهوم البشري، على الإطلاق، ولا معجزة إلهية من المعجزات الكونية، وإنما كانت بكل المقاييس البشرية والعلمية، خرق معجز للكون وما فيه من موازين، ودليل قاطع على أن الله وحده يملك الإسلام ولا أحد سواه.

معجزات خارقة للكون

وفي هذه الرحلة المباركة، كان هناك الكثير من المعجزات الخارقة للكون وما فيه من قوانين تحكمه، ففي رحلة الإسراء والمعراج، كان اللقاء الذي تمَّ بين محمد صلى الله عليه وسلم، وملائكته في مكانة ومنزلة ومقام كل من جبريل وميكائيل عليهما السلام ومعهما البراق، لما لها من أهمية بالغة في الكيفية التي يتم فيها لقاء إنسان بطبيعته البشرية مع الملائكة بطبيعتها النورانية.

فكان اللقاء وطبيعته الذي يلتقي فيه بشري مع ملك نوراني، خرق لكل موازين الكون، كما كانت مواضيع النقاش التي دارت في هذا الحوار بين الأطراف الثلاثة، خرق في موازين الكون بين محمد وجبريل وميكائيل عليهم السلام وموقف البراق منها، ومن هنا يمكن استنباط العديد من الخوارق للكون وقوانينه وموازينه، في رحلة الإسراء والمعراج.

فالخرق الأول في موازين الكون وقوانينه، كان في بداية رحلة الإسراء والتي كانت نقطة انطلاقها من مكة المكرمة، وحدث فيها اللقاء المعجز والخارق لموازين الكون وقوانينه بين محمد صلى الله عليه وسلم ببشريته، وجبريل وميكائيل عليهما السلام بنورانيتهما ومعهما البراق، وهو وسيلة الانتقال في الملأ الا على.

وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، يؤكد أن رحلة الإسراء كانت خرقًا لموازين الكون وما فيه من قوانين حاكمة وضابطة لكل المخلوقات، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »