مقالات

(10) إن الدين عند الله… الإسلام

بعد أن خلق الله آدم وحواء وأصبح لهم أبناء وأحفاد اختار الله من بينهم الأنبياء والمرسلين واصطفاهم، من أجل تعريف أبناء وأحفاد آدم بالله وهدايتهم إلى طريق الحق، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.

وخلق الله الأنبياء والمرسلين، من آدم وشيث وإدريس ونوح وهود وصالح وشعيب وإبراهيم ولوط وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وداوود وسليمان وموسى وزكريا ويحيى وعيسى وغيرهم عليهم السلام، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.

وكان تكليف الأنبياء والمرسلين بدعوة أقوامهم، هدفها بالدرجة الأولى الإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى وترك عبادة الأوثان، ثم تعريفهم بنعم الله عليهم المادية والروحية، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.

وخلق آدم وحواء واختيار أنبياء ومرسلين منهم، معناه أن الله الذي خلقهم من تراب، وضع لهم منهج في الحياة يديرون من خلاله شئون حياتهم المادية بالهواء والماء والغذاء والمعنوية، بمنهج الأنبياء والمرسلين الذي كان في مجمله الهدف منه تهذيب نفوسهم وتحذيرهم من الانحراف، لأن الدنيا مؤقتة وهناك حساب في الآخرة على ما قدموا من خير أو شر، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.

وكان هذا التحذير دائم ومستمر من أجل إنقاذ الإنسان من نفسه الأمارة بالسوء وحمايته من الشيطان وعداوته التي بدأت بآدم ولن تنتهي إلى قيام الساعة، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.

وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، يؤكد “إن الدين عند الله الإسلام”، في دعوة الأنبياء والمرسلين، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »