مقالات

(6) مصر… في الحج

مما لا شك فيه أن ذكر مصر في القرآن الكريم بشكل عام، فيه تعظيم وتشريف لمكانتها في الأرض، وذكر سيناء بشكل خاص، يزيدها تعظيمًا وتشريفًا لمكانتها في مصر، وذكر الطور وقداسته الذي كلم الله فيه موسى عليه السلام، زاد مصر وسيناء تعظيمًا وتشريفًا وقداسة.

وعلى أرض سيناء نبتت شجرة الزيتون رمز السلام، وأول شجرة زرعها نوح عليه السلام بعد الطوفان، وصفها الله بالبقعة المباركة مما جعل لسيناء مكانة كبيرة فى الإسلام، قال تعالى: “وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ” (المؤمنون: 20).

 وتؤكد الآيات القرآنية عظمة ومكانة وقدسية سيناء بشكل عام وقدسية ومكانة الطور بشكل خاص وربط الطور بسيناء، وربطهما بالكعبة المشرفة وخلق الإنسان في أحسن تقويم.

ذكر مصر في القرآن الكريم

قال تعالى: “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” (التين: 1- 4).

وفي الطور، كلم الله موسى كلامًا حقيقيًّا بصوت يسمعه، ولغة يفهمها موسى عليه السلام، وبالطبع كانت اللغة المصرية القديمة التي يفهمها موسى وكتابتها بالهيروغروفية، قال تعالى: “.. وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا” (النساء: 164).

وتوجَّه الله سبحانه وتعالى بوجهه الكريم على منطقة الوحي في جبل الطور، في شاطيء الوادي الأيمن، وسماها بالبقعة المباركة، قال تعالى: “فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ” (القصص: 30).

وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، فالبلد الوحيد في الأرض، التي توجه الله إليها بوجهه الكريم، هو الطور في سيناء في مصر، مما يؤكد شرف المكان وعظم علو شأن المكين.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »