مقالات

(44) خلق آدم من تراب… معجزة إلهية

تظل نظريات خلق الكون مجرد فرضيات ومعادلات رياضية مثل نظرية الانفجار العظيم، التي تؤيدها وجود نسبة كبيرة من الهيدروجين والهيليوم والمنتشرة في الكواكب والمجرات، والتي بدأت بدرجة حرارة أولية للكون تعادل 270 درجة تحت الصفر.

الكون الذي نعيش فيه، هو واحد من سبعة أكوان مختلفة عن بعضها البعض الآخر، كما يقول العلماء حتى الآن، وهناك تصورات مختلفة عن الأكوان المتعددة وهي أكوان الفقاعة السبعة وهي عبارة عن سلسلة كونتينية منفصلة وغير مرتبطة ببعضها، ولها أبعاد وتخطيطات مختلفة للفضاء وأشكال مختلفة من المادة والطاقة ولكل منها قوانين وثوابت فيزيائية مختلفة وربما حتى أعداد مختلفة من الأبعاد، مثل مجموعة من فقاعات الصابون المنفصلة عن بعضها، بحيث لا يمكن للمراقبين الذين يعيشون على فقاعة صابون واحدة، التفاعل مع الموجودين في فقاعات الصابون الأخرى والتي تمثل الأكوان المختلفة.

يسبح الكون ويستحم، في الفضاء بإشعاع الميكرويف المتناحي للغاية، كما يقول علماء الفلك، والذي يتوافق مع طيف توازن الجسم الحراري المتوازي، ويشمل الكون الوجود وكل شيء موجود في الفضاء بعمره الزماني المعلوم وحيزه المكاني المجهول في الزمكان، والذي يشمل على الكواكب والنجوم والمجرات وجميع أشكال المادة والطاقة الأخرى.

نظريات خلق الكون مجرد فرضيات

فحجم الكون القابل للرصد يقدره العلماء يبلغ حوالي 93 مليار سنة ضوئية، في وجود العديد من الفرضيات عن وجود الكون المتعدد ووجود الأكوان المتعددة.

حيث يتم توزيع المجرات، بشكل موحد في جميع الاتجاهات في بنية واسعة تشبه الرغوة، وهذا معناه أن الكون ليس لديه حافة ولا مركز، فيتم توزيع المجرات في التجمعات والمجموعات على شكل خيوط وفراغات هائلة في الفضاء.

فالكون كان له بداية والفضاء آخذ في التوسع منذ بدايته، ولا يزال يتوسع حاليًّا بمعدل متزايد.

وتتحول الكتلة إلى طاقة والطاقة إلى كتلة في الطاقة المحبوسة في الجسيمات الأولية في الكون وفي الذرة والجزيئات والمواد المنتشرة بين السماء والأرض، بالإضافة إلى الروح والتي تمثل كيان خارق للطبيعة، يوجد في صورة روح لطيفة غير ملموسة ولا محسوسة مثل الهواء والجن والملائكة، وتمثل معجزة الخالق في خلق مخلوقاته، ولها دور محوري في الحفاظ على مستوى الطاقة في الكون.

وهذا فيه إعجاز هائل وكبير، يؤكد وجود أكوان متداخلة مع بعضها تشبه رغوة الصابون، كأن الكون لا يمثل سوى رغوة من الصابون، فما بالك بمن يقف خلق هذا الكون المنيع، بكل هذه الصفات البديعة، إنه الله.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »