مقالات

(18) أكواد البشرة… والرقم السري

إذا أنت أيها الإنسان في زيارة عابرة للدنيا يثبت فيها الإنسان الحضور والانصراف بمجرد أن تطأ قدمه الأرض وبعد خروجه من الرحم وحضوره الغامض إلى الدنيا ثم انصرافه منه على عجل وبسرعة البرق الخاطف حتى ولو عاش مائة عام والتي تمثل عدم بعمر الأرض وعمر الكون.

وبمجرد حضوره يُسجل عليه كل شيء، ما قدم له داخل الرحم من غذاء حتى يتحول من خلية واحدة مخصبة إلى بشر سويًّا وجنينًا كاملًا بعد تسعة أشهر قضاها كاملة داخل الرحم فيمد بكل أسباب الحياة التي تؤهله للبقاء في الدنيا فترة من الزمان وعدم تأهيله داخل الرحم يفقد القدرة على البقاء في الدنيا لحظة من عمر الزمان.

وفي رحم الدنيا الكبير يعيش فيها بأسباب الله سبحانه وتعالى والتي جهزت له مع آخرين من البشر وفيها يتم تكويد الإنسان ويؤخذ رقمه السري الذي خرج به من الرحم وعاش به في الدنيا وخرج به من الدنيا إلى الأخرى ببصمته.

وهذا معناه أنه يتم تكويد حياته داخل الرحم وخارجه بأرقام سرية تدل على شخصه ويكون مجموع هذه الأكواد المشفرة في كود ورقم سري واحد هي طريقه إلى الآخرة، فأهل الجنة إلى الجنة لكل منهما كود ورقم سري واحد بعد أن طغت حسناتهم على سيئاتهم وأهل النار إلى النار لكل منهم كود ورقم سري واحد بعد أن طغت سيئاتهم على حسناتهم ومع أهل الأعراف لا هم إلى الجنة ولا هم إلى النار بعد أن تساوت حسناتهم مع سيئاتهم يكون مصيرهم انتظار عفو الرحمن بعد تصفية الحساب بعد حصول كل واحد منهم على كود يتساوى فيه الحسنات مع السيئات.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »