(16) أكواد البشرة… والرقم السري
البشرة تحتوي على البروتينات والسكريات والدهون والفيتامينات والمعادن وكلها عناصر مادية كيميائية محورها ذرات من الهيدروجين والأكسجين والنتيروجين والكربون وكلها تبدأ في تكوين سلاسل عضوية، لها أكواد ولها أرقام سرية تحمل بصمة الشخص وتُعبِّر عن كيانه.
والحديث هنا عن الأكواد المادية والأرقام السرية التي تُعبِّر عن مفتاح الشخصية الخاصة بكل إنسان، أمَّا الحديث عن الأكواد والأرقام السرية النورانية لها شأن آخر لا يُمكن الخوض فيه أو تعريفه من قريب أو بعيد، لأنها في حكم المجهول الذي لا نعرف عنه شيء يُذكر.
فهل أكواد البشرة وأرقامها السرية ستكون كاشفة لأحوال الناس في الآخرة؟.. وهل كل واحد له كود خاص به ورقم سري مختلف عن الآخر، بمعنى أن يتم التعريف به من خلال هذه الأكواد وكلها تشير في نهاية المطاف إلى ذرة تحمل بصمة كل شخص.
البشرة تحتوي على البروتينات والسكريات والدهون
فالمؤمن له كود ورقم سري خاص به والمنافق له كود ورقم سري خاص به والمشرك له كود ورقم سري خاص به والملحد له كود ورقم سري خاص به والكافر له كود ورقم سري خاص به وفي كل العقائد والملل والنحل.
وكذلك الصادق والكذاب والمخادع والمحتال والزاني والقاتل واللص والسارق والعميل والخائن وغيره، كل واحد منهم له كود ورقم سري خاص به وهل توزع هذه الأكواد على حسب طبيعة العمل في شتى مجالات الحياة؟
وهل يكون لهذه الأكواد والأرقام السرية دور فعال وحاسم في تحديد مسار الإنسان ومسيرته في الآخرة، كما تحدد مساره ومسيرته في الدنيا كالعامل والموظف والفقير والغني ووو، وهل ستكون هذه الأكواد كاشفة لأحوال الناس وفاضحة لهم؟ فتحدد مصير كل شخص، إن كان من أهل الجنة أو كان من أهل النار أو كان من أهل الأعراف.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر