مقالات

(5) البحث العلمي.. ركيزة التقدم والازدهار

وفقدت الجامعة قيمتها وأهميتها بعد أن أهملت من قِبَل الدولة والتي لا تنفق عليها من الأموال إلَّا بما يصب في مصلحتها وأصبحت الأموال التي تصرف عليها لا تكفي حتى لتشغيلها، فما بالك بمرتبات العاملين فيها والمعامل والمختبرات وغيرها الكثير.

وبعدها تخلَّت الجامعات عن البحث العلمي وتحوَّلت إلى فصول دراسية مثلها مثل السنوات الإبتدائية والإعدادية والثانوية، وبذلك تخلت الجامعات عن وظيفتها الأساسية في البحث العلمي وفي غياب المنظومة الإدارية التي تضع الخطط والموازنة .

وتبحث عن الربط بين متطلبات المجتمع وبين آليات تسخير البحث العلمي لخدمته وفي غياب الأموال اللازمة لدعم البحث العلمي.

في الوقت الذي تنفق فيه الدول أموال طائلة ليس في محلها ولا مرود لها سو أنها تسعى إلى إلهاء الناس وإبعادهم قصرًا عن البحث عن مصالحهم وحل مشاكلهم الحياتية بسذاجة أو سطحية وبقصد وسوء نية.

أهمية الجامعة في دعم البحث العلمي

وفي الوقت الذي يتبرع فيه عشرات الأغنياء من العرب والمسلمين إلى جامعات أوروبا وأمريكا بملايين الدولارات من أجل دعم البحث العلمي عندهم بأموال العرب والمسلمين.

فلا علم ولا بحث فيه في غياب الحرية والعدالة والصدق والأمانة والشفافية والمساواة والمراقبة وإذا غابت السبع المنقذات سادت عكسهنّ السبع المهلكات في العبودية والظلم والكذب والخيانة والخبث والعنصرية وغياب الثواب والعقاب وكلها تربة مريضة موبوءة وملوثة خبيثة.

لا تمنع فقط العلم والبحث فيه ولكنها تدعو أيضًا إلى البؤس والشقاء والألم والمعاناة وانتهاك الكرامة واليأس والإحباط تحت أقدام الفكر الملوث بسوء النية في وجود الحمق والبله وغياب الصدق والأمانة والشفافية.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »