مقالات

(8) التعليم كنز.. صناعة العلماء

وكلما كان الرأي والأفكار متعددة، كلما أسهم ذلك وساهم وسهَّل من حل جذور المشكلة، خاصة في وجود الفكر الجماعي الذي يناقش منظور كل قضية من خلال فكرة معينة لصاحبها، والتي يمكن تطويرها والبناء عليها بمشاركة فعالة من كل المتخصصين، الذين لهم علاقة بشكل مباشر بجذور القضية، بعيدًا عن الأنانية والفردية في اتخاذ القرارات والبحث عن مصالح أنانية وشخصية.

ويشمل ذلك المساهمة الفعالة من كل المخلصين الساعين إلى تخليص شعوبهم من الفقر والجوع والحرمان، والدافعين لبلادهم من أجل تخطي عقبة التخلف وفتح صفحة جديدة من خلال التقدم إلى الأمام من أجل تقديم حلول مرضية لتحقيق النهضة التنموية والطفرة العلمية في كل مجال.

وليس من أجل الجري وراء تحقيق منفعة شخصية، تصب في صالح بعض الفئات المعنية وتقتصر عليهم في الحصول على السلطة والمال، ولكن أيضًا من أجل الحفاظ على مصالح الناس، وجعلها واقع حقيقي على أرض الواقع، فتتحق مصالح الجميع الحكام والمحكومين على حد سواء بشفافية.

الفكر الجماعي يساعد على تقدم الشعوب

ومن هنا نجد أن تعارك الأفكار واختلافها مع بعضها البعض هو الذي يخلق في النفوس التفوق والإبداع ويسرع من وتيرة الابتكار والاختراع ويُعزِّز الثقة بالنفس والقدرة على تحقيق نهضة تنموية في سويعات إذا حسنت النيات في البحث والتنقيب على كل ما هو مفيد ويصب في مصالح الشعب.

بعد تخلص النفس من الشهوات والأهواء وسعت إلى حل مشاكل شعبها دون من أو عطية من وجود فلان أو علان من خلال الكلام المنمق والحديث المذوق والفتان والمغلف بالنفاق والملفوف في السلفان والمغطى بطبقة رقيقة من الكذب والغش والخداع والتضليل دون تحقيق أي إنجازات تذكر على أرض الواقع وإن لم تكن صفر كبير فهي صفر على الشمال.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »