فلسفة الأمراض

فلسفة الصحة والمرض في الصدفية “2”

فلسفة الصحة والمرض في الصدفية لها رؤية خاصة لدى الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر.

“يونس” يرى أن الجلد السليم لا تظهر عليه قشور واضحة، لأن معدل تغيير الخلايا الكرياتينية، بطيء يحدث مرة كل شهر ولا يلاحظ الإنسان وجود قشور على جلده، إلَّا في الحد الأدنى، والتي تختفي بشكل طبيعي دون أن يشعر بها الشخص السليم.

أمَّا في حالة الإصابة بمرض الصدفية المناعي المزمن، فتظهر بثور حمراء عليها قشور سميكة كثيفة فضية، متعددة الأشكال والأحجام، في أماكن مختلفة من الجلد خاصة في الأماكن الضاغطة، مثل الكوع والركبة.

تكون سببًا في إزعاج المريض بشكل كبير، خاصة إذا أصابت اليدين أو القدمين أو الرأس، مصحوبة بنزيف دموي بالجلد، مع حكة شديدة في أماكن الأصابة.

فلسفة الصحة والمرض في الصدفية

وقال إن كل هذا يعود بالدرجة الأولى، إلى أن الإصابة بمرض الصدفية المناعي المزمن، يسرع، من وتيرة تغيير جلد المريض، مرة كل ثلاثة أيام.

ذلك بدلًا من تغيره بشكل طبيعي مرة كل شهر، فتظهر القشور في الأماكن المصابة، حسب نوع الإصابة وطبيعة المرض وأشكاله المختلفة.

وهنا تظهر أهمية فلسفة الصحة في الجلد السليم، الذي يتغيير بشكل طبيعي ودوري مرة كل شهر في الشخص السليم.

وفلسفة المرض في الجلد المريض، في مرض الصدفية المناعي المزمن، والذي يتغير بشكل مرضي، مرة كل ثلاثة أيام في الشخص المريض .

الأسرار في جلد الإنسان

وتساءل “يونس”: هل هناك سر يخفيه عنا الجلد السليم ولا يبوح به في طبيعة عمله الدائمة والمستمرة دون كلل أو ملل على مدار الشهر.

بل صبر ومثابرة ورباط، والذي يتم فيها تغيير الجلد نفسه بنفسه بشكل ذاتي وصامت، وتحدث هذه الصيانة الذاتية، من خلال عملية البناء والهدم، التي تحدث للجلد على مدار الشهر، دون أن يراه أحد، ودون مشاهدة توقيت حدوثه في الشخص السليم.

ولا تظهر عملية الصيانة الذاتية، التي تحدث للجلد، ولا حقيقة عمليات البناء وحقيقة عمليات الهدم، التي تحدث علي أرض الواقع ، علي سطح الجلد، والتي لا تحدث الا في جلد الشخص المريض، بمرض الصدفية المناعي المزمن ؟

نعم هناك سر عظيم، يخفيه عنا الجلد السليم، والذي يحدث فيه عمليات واسعة من البناء والهدم، علي مدار الشهر، من خلال دورة حياة الخلية الكرياتنية، دون أن يشعر بها الشخص السليم، ودون  أن يري شيء مما يحدث داخل جلده السليم، سوي أننا نري أن كل شخص سليم، يملك جلد رطب وناعم، يغطي كل جسمه، دون أن يشعر بوجود هذا الجلد، إلا اذا اصيب بمرض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »