مقالات

(101) نهر النيل في… الإسلام

كما أن البعد الجغرافي، يمثل أحد أهم المحاور الأساسية، في جغرافية مصر، وأبعادها السبعة، والذي يشمل على البيئة الجغرافية الخارجية والداخلية، والتي حباها الله سبحانه وتعالى، بتقسيماتها الثلاثة، التي تلعب الدور المحوري في تنمية إقتصادها، وفي زيادة دخلها القومي.

يضم البعد الجغرافي، البيئة الساحلية، على إمتداد البحر الأبيض المتوسط، بطول شواطئه البالغة، 1000 كم، والبحر الأحمر، بطول شواطئه والبالغة 0002كم، ونهر النيل بطوله البالغ 1650 كم ، على إمتداد حوض نهر النيل، من المنبع إلى المصب بطوله البالغ 6758 كيلو متر، ومساحته البالغة  3.4 كم 2.

كما يضم البعد الجغرافي لمصر، البيئة الجغرافية النيلية في وادي النيل، وخصوبته العإلىة، والتي تعتبر من أكثر الدلتا خصوبة في العالم، بمساحتها البالغة، 40 أربعين الف كم2 وإمتدادها الصحراوي البالغ 80 الف كم 2، مما يحسن من مداخيل الزراعة، ويقوي من عزيمة الفلاحين في التصدير.

ويضم البعد الجغرافي، البيئة الصحراوية، والتي تضم الصحراء الغربية،  بمساحتها البالغة 680 الف كم2، والصحراء الشرقية بمساحتها البالغة 220 كم 2، وشيه جزيرة سيناء بمساحتها البالغة 61 الف كم2، وهذه البيئات الجغرافية  الأربعة، هي التي رسمت خريطة مصرالجغرافية في الماضي، وترسمها  في الحاضر و المستقبل.

فالأبعاد الثلاثة للبعد الجغرافي، في البيئة الساحلية، والبيئة النيلية، والبيئة الصحراوية، تجعل من الإقتصاد المصري، إقتصاد عالمي من الدرجة الأولي، فرادي وجماعات، إذا تم المزج بين البيئات الثلاثة، فإن المنتج سوف يكون عإلى الجودة، له علامة تجارية مصرية بصفة عالمية.

فنهر التيل، في أبعاده النيلية، جعل الإقتصادي المصري الأول في العالم، كما حدث من قبل في عهد الفراعنة، فما بالنا لو تم إستخدام الأبعاد السبعة مجتمعة، بحيث تمثل القاطرة التي تدفع بالإقتصاد المصري إلى العالمية، ويجعل من مصر محط أنظار العالم بأبعادها السبعة.

وإذا كان الفوضي والإهمال والعشوائية، قد طال البيئة الساحلية والبيئة النيلية، من خلال وجود أكثر من 27 محافظة، على إمتداد الساحل والوادي، إلا ماندر، فإن المطلوب هو تعمير البيئة الصحراوية، من خلال مصر القرن الحادي والعشرين للمؤلف، بحيث يمكن نقل نصف سكان مصر إلىها ، من خلال بناء مدن صناعية تكاملية تصديرية، كل على حسب نوع الثروة المعدنية التي تتميز بها كل منطقة، وفي نفس الوقت، إعادة تخطيط نموذجي وممنهج، لتهذيب، وتجميل لل27 محافظة عشوائية في مصر القرن العشرين.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »