مقالات

(99) نهر النيل في… الإسلام

وفي غياب المواطن القوي والحكم الرشيد، والوطن القوي، وفي عدم الشعور بالذنب، على هذه الانتهاكات، والتي تشيع فاعليها إلى مزبلة التاريخ، وفي غياب رؤية شاملة، لتقديم روشتة علاج كاملة ومتكاملة، لإصلاح وصيانة كل المشاكل التي تعاني منها البلاد، على علم ومعرفة، في وجود النموذج والمعيار.

وهذا كله يعود بالدرجة الأولي، إلى قصر النظر، في علاج الأعراض، دون البحث والتنقيب عن الأسباب، التي أدت إلى وجود كل هذه الأعراض مجتمعة، وفي وقت واحد، فلا علاج في غياب البحث عن حقيقة الأسباب، وتقديم رؤية شاملة للعلاج والتعامل مع الواقع الذي نعيشه واضعين في الإعتبار المصلحة العلىا للشعب المصري، فوق كل إعتبارللحاكم والمحكوم على حد سواء.

وهذا يؤكد أنه من الواجب، استحضار الأبعاد السبعة لنهر النيل، وفي مركزها مصر، والتي تعزز، من مكانة مصر على جميع الأصعدة والمستويات المحلية والإقليمية والإسلامية والدولية، وتقديم روشتة حقيقية للعلاج،  إنطلاقا من بعدها الجغرافي وكل مايحمله من معني سياسي وإقتصادي وجيو إستراتيجي خلاق، ومعني علمي ومعرفي، يعتمد بالدرجة الأولي على موقعها الجغرافي وعلاقتها بالعالم الخارجي على إمتداد القارات وطول إلىابسة والماء.

فلا يمكن تقييم الحال، إلا من خلال تشخيص المرض المزمنلدكتور ، ومن ثمَّ وضع رشتة للعلاج، تأخذ في عين الإعتبار أحوال الناس، في حال الفقير المدقع وحال الفقراء، وحال الأغنية والأكثر ثراء، من أجل خلق قاعدة عريضة من المصريين، تمثل الشعب وتحافظ على مصالحه، في كل الأوقات.

ولن يحدث هذا ولا ذاك، إلا باجتماع الأمة على كلمة سواء، هدفها بالدرجة الأولى الحفاظ على أمن مصر الأرض والشعب ، بالحكم الرشيد، وفي وجود دولة مدنية قوية، قادرة على حماية نفسها، وحقوقها الوطنية، والحفاظ على حقوق جيرانها، حتي يستفيد الجميع من الجميع، دون تنازل عن حق أو تضييع لمكسب مادي ومعنوي، مع الحفاظ على الجميع، في الحقوق والواجبات.

فكل الدول التي تقدمت في مجال البناء، والتقدم والعمران، وصنعت نهضة حضارية تنموية، كان النموذج هو الأساس والمعيار، في تحديد فقه الأولويات، وموقع هذه الدولة ومكانتها بين الدول، من خلال سبع مستويات، تبدء بالدولة الفاشلة، والدولة المتخلفة، والدولة النامية، والدولة المتطورة، والدولة الأكثر تطورا، والدولة المتقدمة، والدولة الأكثر تقدما.

ومن خلال تقدم كل دولة ومكانتها العلمية، يمكن تحديد موقع الدول في الفشل والتخلف والتنمية و التقدم، بناء على المعايرة المادية ، لمستوي هذه الدولة أوتلك، وتحديد موقعها ومكانتها العلمية، بين دول العالم المختلفة، والتي تضمن أيضا، سبع مستويات قياسبة، يتم على أساسها معايرة هذه الدول، والتي تتمحور حول، صناعة النموذج، والمنتج الحضاري، والقيم وألأخلاق الإنسانية، والعلم والمعرفة، والتعلىم المتميز، والفرد المؤهل، وإلإيثار والتضحية.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »